بحث هذه المدونة الإلكترونية

About

السبت، 23 نوفمبر 2013

شاهد جنازة شهيد النزهة تتحول لمسيرة حاشدة


تحولت جنازة الشهيد صلاح عادل أبو حميدة الطالب بالفرقة الثانية كلية اللغة العربية، التي انطلقت من مسجد المتبولي بمنطقة البركة بشرق محافظة القاهرة، إلى مسيرة حاشدة جابت شوارع المنطقة عقب تشييع الآلاف من الإخوان والزملاء جثمانه إلى مقابر العائلة، مرددين الهتافات الرافضة للانقلاب العسكري الدموي والمستنكرة لمواقف شيخ الازهر أحمد الطيب.
صلاح عادل أبو حميدة
صلاح عادل أبو حميدة
وكان الشهيد صلاح عادل أبو حميدة قد استشهد جراء اعتداء عناصر من الداخلية والبلطجية على مسيرة مدينة نصر بالنزهة، بطلق ناري في الصدر والرأس، وذلك في جمعة مذبحة القرن، بمناسبة مرور مائة يوم على مذابح رابعة والنهضة.
وعقب وقوف المسيرة أسفل منزل الشهيد قامت والدته بالتلويح بتي شيرت ووشاح ابنها المرسوم عليهما شارة رابعة الصمود وسلمتهما لزملائه الثوار بجامعة الأزهر، وسط الزغاريد التي تملؤها الدموع والهتافات الرافضة للانقلاب، موجهة الدعاء على الانقلابيين بأن يهلكهم الله تعالى وأن يجعل دم صلاح لعنة عليهم في الدنيا والآخرة.
وطالب عادل أبو حميدة والد الشهيد في كلمته للمشيعين جموع الشعب المصري بالتوحد على قلب رجل واحد للقصاص للشهداء ومحاكمة القتلة، مؤكدًا أنه إذا لم يقتص له قاضي الأرض فسيقتص له قاضي السماء قائلاً: “ابني الشهيد أراد أن يشبك إحدى حرائر الدنيا فأبدله الله تعالى الحور العين في الجنة”.
وأكد أحد دعاة الإخوان المسلمين في كلمة على المقابر أن الله تعالى اصطفى الشهيد صلاح من بين الملايين التي انتفضت لمنزلة لا يستحقها إلا من أطلع الله على صدقه وليكون وقودًا للحق واختار له زوجة من الحور العين؛ حيث كان الشهيد يحمل الحقيقة وينقلها للعالم بعدسته الشخصية.
وقال إن الشهيد قال له أحد زملائه: “يلا نرجع خلاص مش حينفع ندخل ميدان رابعة العدوية” وذلك بعد هجوم قوات الامن والبلطجية على الثوار، فرد عليه الشهيد قائلاً: “هيا موتة واحدة فلتكن في سبيل الله” فأبى إلا أن يموت شهيدًا باحثًا عن الحرية والكرامة ليرتفع لواء الشريعة ليس لتهلكة ولكن لأن سلعة الله غالية
وأضاف قائلاً: “إن الشهيد منذ نعومة أظفاره تربى في بيته على القرآن والسنة من أجل أن يكون لبنة من لبنات إقامة المجتمع الإسلامي ولتكون كلمة الله هي العليا” ووجه تهنئة للشهيد بنعيم الله تعالى قائلاً: “لو خرج الشهيد لنا لأوصانا بمواصلة مسيرته وعدم التراجع عنها سوى بالنصر أو الشهادة”.
وردد الثوار هتافات منها: “مكملين ومش خايفين، صلاح أخوكم وصاكم وصية متتنزلوش عن الشرعية، مصر إسلامية.. لا لحكم البلطجية، اقتل واحد اقتل ميه.. مش حتنازل عن الشرعية، يا مفتي يا كلب العار.. دم صلاح حيوديك النار، اضرب اضرب بالقناصة.. بيني وبين الجنة رصاصة، أزهر أزهر يا شريف.. دم ولادك عالرصيف، بابا الأزهر مش عاوزينه.. عمره مدافع يوم عن دينه، إحنا الأزهر ودي كلمتنا.. دم صلاح في رقبتنا.. شيخ العسكر على جزمتنا، شيل العمة والجلابية.. انت عار عالأزهرية، شيل العمة ياطيب ياعميل،  سامع أم صلاح بتنادي.. مين حيجبلي حق ولادي، يا صلاح نام واتهنى واستناني على باب الجنة، يا صلاح يا ولد.. دمك بيحرر بلد”.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets