بحث هذه المدونة الإلكترونية

About

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

ليلة الإهمال والإرهاب والدماء

 تصوير - علاء القمحاوى 

    الكارثة.. القطار وبقايا السيارة المنكوبة
ستيقظت مصر، أمس، على وقع كارثة جديدة على قضبان السكة الحديد، حيث قتل ٢٧ شخصاً وأصيب ٣٠ آخرون، معظمهم فى حالة خطرة، جراء اصطدم قطار بضائع بأتوبيس رحلات وسيارة نقل، فى منطقة دهشور بالجيزة.
وقع الحادث فى تمام الثانية عشرة والنصف من فجر أمس، عند مزلقان الكيلو ٢٥ لسكة حديد الواحات، المخصصة لقطارات البضائع، حين عبر قطار البضائع ٢٤٧١ القادم من أسوان، محملا بـ«الزلط»، المزلقان الذى لم يتم إغلاقه، واصطدم بسيارة نقل تجر مقطورة محملة بـ«الطَّفلة»، قادمة من الصعيد باتجاه القاهرة، فحطم كابينتها، ودفعها إلى منتصف الطريق حتى انقلبت على جانبها، وأصيب سائقها ومساعده، ثم اصطدم القطار بأتوبيس الرحلات الذى كان قادما فى الاتجاه الآخر فى طريقه للفيوم ويستقله ٥٦ شخصاً، ودفعه أمامه أعلى القضبان لمسافة ٢ كيلومتر داخل الصحراء، فانشطر الأتوبيس إلى نصفين، وتطاير سقفه فى منتصف المسافة، وتناثرت جثث الضحايا وأحذيتهم وملابسهم، ومقاعد الأتوبيس، وإطاراته، وأجزاء منه على جانبى القضبان، حتى أوقفت بقايا الأتوبيس القطار.
ورصدت «المصرى اليوم» خلال زيارتها لمستشفى الهرم مأساة عائلتين كانتا عائدتين من حفل خطوبة وفقدتا أغلب أفرادهما فى الحادث، الأولى لـ«مراد يوسف فوزى» حيث فقد والده ووالدته وأخته وزوجته وأولاده الثلاثة، والثانية للمهندس فؤاد نادى الذى فقد جده وجدته وأصيب هو وزوجته واثنان من أبنائه.
وتبين من التحريات الأولية أن عاملى المزلقان كانا نائمين، ولم يغلقا المزلقان بالجنازير أثناء مرور القطار، كما لم يطلق جهاز الإنذار صافرته أثناء مرور القطار.
ونعى الرئيس، المستشار عدلى منصور، ضحايا الحادث، بينما أكد رئيس الوزراء حازم الببلاوى أنه طلب سرعة التحقيق ومحاسبة المقصرين.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets