بحث هذه المدونة الإلكترونية

About

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

مصر تودع شهيد «الأمن الوطنى»


 
شيعت وزارة الداخلية، أمس، جثمان المقدم محمد مبروك، الضابط فى جهاز الأمن الوطنى، الذى استشهد على يد مسلحين، فى حى مدينة نصر، أمس الأول، فى جنازة عسكرية، وسيطرت مشاعر الحزن على جميع المشاركين بها من أقاربه وأصحابه وعدد من المواطنين، تخللها بكاء من أفراد أسرته، وتقدم تشييع الجنازة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، منهم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وعادل لبيب، وزير التنمية المحلية وكمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة، وإبراهيم محلب، وزير الإسكان، ومحافظ القاهرة، واللواءان أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، وكمال الدالى، مدير أمن الجيزة، وقيادات أخرى من وزارة الداخلية.
نقل الجثمان قبل صلاة الظهر إلى مسجد الشرطة بالدراسة وأدى الحضور صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر وبعدها حمل زملاء الشهيد الجثمان إلى خارج المسجد وتم وضعه على سيارة تابعة للحماية المدنية مخصصة للتشييع ملفوفا فى علم مصر وعليه ورود، وأثناء خروج وزير الداخلية عقب مراسم التشييع استوقفته زوجة الشهيد ووالدته وطالبتاه بالقصاص من الجناة وحق ابنهم، ورددت والدته ٣ مرات: «حق ابنى يا إبراهيم بك»، ومنذ وصول الجثمان إلى المسجد وحتى الانتهاء من التشييع ظلت طائرة خاصة بالشرطة تحلق أعلى المسجد حتى الانتهاء من مراسم التشييع. وبعد الانتهاء من التشييع اصطف رئيس الوزراء والوزراء ووزير الداخلية ومساعدوه لتلقى العزاء فى الشهيد وقاموا بتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد، وعلى كرسى وسط بعض السيدات اللاتى ارتدين السواد تجلس والدته منهارة، حيث لم تقو على السير وسط المشيعين قائلة: «محمد ابنى بالداخلية كلها، أنا عايزة حقه.. عايزة يجيبوا القتلة أكلهم بأسنانى».
وأضافت: «ابنى الوحيد كل يوم يسألنى اخدتى علاج السكر يا ماما ويطمئن على صحتى، خلاص مش هسمع صوته تانى»، وعن آخر لقاء جمعها به قالت: «امبارح أثناء نزوله سألته إنت نازل يا محمد؟ وقال نعم يا ماما، فقلت له النهارده أجازتك فقال عندنا شغل، كان قلبى حاسس أن شيئا سيحدث».
ووسط بعض السيدات من جيرانها شاركت زوجة الشهيد فى تشييع الجنازة وهى تبكى مرددة: «حسبى الله ونعم الوكيل، خلاص مشيت يا محمد، يا وزير الداخلية أنا عايزة حقه».
وقال محمد الحفنى، ابن خالة الشهيد: «محمد كان من الشخصيات المحترمة جدا، ومعروف عنه أنه يحب عمله فى الشرطة ويقدسه ويكفيه أن الجميع يشهد له بالخلق والتواضع، وآخر مرة شاهدته فيها منذ ٣ شهور إلا أنه منذ بداية حكم جماعة الإخوان للبلد وهو دائما يقول (القتلة حكموا البلد، هما دول الطرف الثالث يا محمد اللى قتلوا المتظاهرين فى التحرير وميادين مصر)».
وقال عبدالمعز مكاوى، ابن عمة الشهيد: «محمد مات غدر، كان فى طريقه للعمل»، ثم ظل يردد: «حسبى الله ونعم الوكيل».

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets